أوضحت نتائج الإحصائيات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية، أن مئات الآلاف من المرضى فى العالم يتعرضون كل عام للضرر أو حتى للموت، بالرغم من استفادتهم من الخدمات الصحية.
وتشير التقارير الصادرة من منظمة الصحة العالمية ومن المصادر الأخرى إلى أن الحوادث التى تصيب سلامة المرضى تلحق دون استثناء 4% إلى 16% من مجمل أعداد المرضى الذين يدخلون المستشفيات.
وأوضح تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية مؤخراً حول عبء حالات العدوى التى تصاحب الرعاية الصحية قائلا إن حالات العدوى تقدر بمئات الملايين من الناس على الصعيد العالمى، وإن العبء التى تسببه يزيد بمقدار الضعفين فى البلدان النامية عما هو عليه فى البلدان المتقدمة.
وتذكر المنظمة على موقعها الإلكترونى، أنه فى معظم الحالات، يكون من الممكن إنقاذ حدوث الأضرار المصاحبة للاستفادة من الخدمات الصحية، لذا تم إنشاء برنامج منظمة الصحة العالمية المعنى بسلامة المرضى (والذى كان يدعى فى السابق التحالف العالمى من أجل سلامة المرضى) فى عام 2004.
وكان الهدف من ورائه هو التنسيق والتسهيل والتعجيل فى وتيرة التسارع فى التحسنات التى تطرأ فى مجال سلامة المرضى فى شتى أنحاء العالم، وخلال السنوات السبع الأولى التى تلت تأسيس البرنامج، نجح البرنامج فى رفع مستوى الوعى على الصعيد العالمى، وزاد من المعارف حول أهمية سلامة المرضى، وبناء وصيانة النظم الصحية والخدمات صحية فعالة، كما أطلق برنامج منظمة الصحة العالمية المعنى بسلامة المرضى أول "قائمة تفقدية للجراحة الآمنة" فى العالم، والتى استفاد منها أكثر من 1500 مستشفى.
الكاتب: مروة محمود إلياس
المصدر: موقع اليوم السابع